بعد رفض السلطات المصرية دخولها عبر ميناء نويبع
قافلة "شريان الحياة" تعود إلى سوريا لدخول غزة عبر "العريش"
اعتصام بالقاهرة احتجاجاً على منع عبور القافلة
عمّان - ا ف ب
قرر القائمون على قافلة "شريان الحياة 3" التي تنقل مساعدات انسانية وطبية لقطاع غزة والعالقة في ميناء العقبة الاردني منذ أيام، العودة الى سوريا استعداداً لدخول مصر من ميناء العريش عبر اللاذقية بعد رفض السلطات المصرية دخولها من ميناء نويبع.
وقال الناشط ميسرة ملص، رئيس لجنة الحريات في النقابات المهنية الاردنية، لوكالة فرانس برس إن "القافلة ستعود (الاثنين 29-12-2009) من العقبة (325 كلم جنوب عمان) الى اللاذقية في سوريا لدخول مصر عبر ميناء العريش وفقاً لرغبة الحكومة المصرية".
وأوضح ان "سفناً ستنقل القافلة من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش بعد رفض السلطات المصرية دخولها عبر ميناء نويبع". وأضاف "نأمل أن لا تعرقل مصر سير القافلة أكثر من ذلك وأن تدخلها الى القطاع بعيداً عن تدخلات سلطة الاحتلال الاسرائيلي".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية المصرية ان القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الاحمر، وهي الطريق الاقصر، وإنما عليها ان تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط.
وللوصول الى العريش، كان يتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول الى الساحل المتوسطي.
وتضم القافلة نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة اسعاف محملة بمساعدات انسانية اوروبية وتركية وعربية من اغذية ومعدات الطبية و465 شخصاً من 17 دولة اجنبية وعربية.
وكانت القافلة وصلت الاردن قادمة من سوريا، واتجهت الخميس الى ميناء العقبة على أمل دخول مصر عبر ميناء نويبع.
والقافلة تنظمها جمعية "فيفا باليستينيا" (تحيا فلسطين) الخيرية التي اسسها جورج غالاوي في المملكة المتحدة. وكان غالاواي قدم في آذار (مارس) الماضي آلاف الدولارات وعشرات الاليات الى حكومة حماس، في قطاع غزة حيث وصل على رأس قافلة مساعدات.
وتفرض إسرائيل ومصر قيوداً مشددة على حركة الدخول والخروج من قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في حزيران (يونيو) 2007.
وبالرغم من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، مازالت الحركة مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.