KING المدير العام على المنتدى
المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 04/12/2009 العمر : 27 الموقع : عمان
| موضوع: قصة معلمة الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:11 pm | |
| [size=16]قصة معلمة
هى قصة ليست بالطويله لكنها جميله و بها من العبر الكثير
>حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة،وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالتلهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنهاكانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي،
> يدعى تيدي ستودارد
>
>لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لايلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلىحمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدةتومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليهاعلامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق
>
>وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعةالسجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيديفي النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما
>
>لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكيويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنهيتمتع بدماثة الأخلاق
>
>وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائهفي الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياةفي المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب
>
>أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعبعليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكنمهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعضالإجراءات
>
>بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولايبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعضالأحيان ينام أثناء الدرس
>
>وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسهاعلى ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذهاهدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقدكانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام،في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض منبقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذبالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار،وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف
أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديدبجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولميذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقتليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي
>
>وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدةساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدتهتستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عنتدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأتالتركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع،وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل،وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها
>
>وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته
>
>مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنهأكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآنمازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته
>
>وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرجقريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنهاأفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن
>
>وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لهاأنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة،وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذهالمرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد
>
>لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع،يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأنوالده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفلزواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانتترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت،والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطرنفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد
>
>واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسونقائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعربأنني مهم،
> وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً
>
>فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنتمن علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتىقابلتك
>
>(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولاياتالمتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنماعلى مستوى الولايات المتحدة الأمريكية)
>
>إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمةواعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر،ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ماترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارةبالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذهالقصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات،والأصدقاء والصديقات [/size] | |
|
عمر عضو نشيط
المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 06/12/2009
| موضوع: رد: قصة معلمة الجمعة يناير 22, 2010 12:09 am | |
| مشكور على القصة الجميلة لكنها طويلة | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: قصة معلمة الجمعة يناير 22, 2010 10:54 pm | |
| مشكورررررررررر |
|